مقالات وتقارير

العمل الميداني نهج حكومة شمال كردفان لبناء الثقة والخدمات (2)

العمل الميداني نهج حكومة شمال كردفان لبناء الثقة والخدمات (2)

ود عشانا: فتحي الكرسني

حصدت منطقة ود عشانا ثمار مساندتها المبكرة لمعركة الكرامة واحتضانها لمتحرك الشهيد الصياد من خلال الزيارة التاريخية لحكومة ولاية شمال كردفان التي شهدت حضوراً غير مسبوق تقدمه والي الولاية عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله وضيف شرف الزيارة والي غرب كردفان اللواء حقوقي م محمد آدم جايد إلى جانب إبراهيم يوسف أمين عام حكومة غرب كردفان والمدير التنفيذي السابق للمحلية الذي ابتدر عمل مؤسساتها إبان فترة الاحتلال.

استهل الوفد الرفيع زيارته بجولة واسعة شملت فعاليات اليوم العلاجي ومخيم العيون ومخيم التغطية السكانية للنازحين بمحلية أم روابة والتي احتضنها مستشفى ود عشانا الريفي ضمن خطة التأمين الصحي للمائة يوم، وقد نظم هذه الفعالية الصندوق القومي للتأمين الصحي فرع شمال كردفان بالشراكة مع أمانة ديوان الزكاة بالولاية ومستشفى مكة لطب وجراحة العيون بالأبيض وبدعم مباشر من المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي د. فاروق نور الدائم، وبرعاية والي شمال كردفان.

اليوم العلاجي الذي شهد إقبالاً عالياً من المواطنين تضمن عيادات للأطباء العموميين والاختصاصيين وخدمات معملية وتشخيصية وصرف الأدوية إلى جانب إجراء عمليات في مجال العيون وتوزيع نظارات طبية واستخراج وتجديد بطاقات التأمين الصحي من خلال استهداف استخراج 66,500 بطاقة جديدة بكفالة ديوان الزكاة إضافة إلى تقديم برامج للتوعية التأمينية.

وقد عكس هذا النشاط الجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الصحية وتخفيف أعباء العلاج عن المواطنين الأمر الذي حظي بإشادة كبيرة من والي شمال كردفان، فيما توقف والي غرب كردفان طويلاً عند ما يحمله مثل هذا العمل من قيم التكافل والتراحم.

كما كشف الاحتفال عن أن ديوان الزكاة يكفل 9,500 أسرة وأن المخيم يأتي ضمن سلسلة أنشطة مبرمجة في خطة التأمين الصحي بمختلف إدارات الولاية لتقوية النظام الصحي.

وأظهر الاهتمام الكبير الذي أبداه واليا شمال وغرب كردفان خلال جولتهما الواسعة على أقسام تقديم الخدمة بالمخيم والتي رافقهم فيها وزيرة الصحة د. إيمان مالك ومدير فرع التأمين الصحي د. خطاب السماني وأمين ديوان الزكاة بالولاية مولانا موسى يوسف والمدير التنفيذي لمحلية أم روابة أحمد عبد الواحد أن التنسيق العالي بين المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية مقروناً بالزيارات الميدانية المباشرة يسهم في سد الفجوة في الخدمات عموماً والصحية على وجه الخصوص وخاصة في ما يتعلق بالتخصصات النادرة ويدفع قدماً في توسيع مظلة التغطية السكانية للمقيمين والنازحين معاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى