شخصيات مؤثرة.. الضي عبدالواحد الحاج بلال: مسيرة إنسان خُلق ليمضي نبيلًا

شخصيات مؤثرة.. الضي عبدالواحد الحاج بلال: مسيرة إنسان خُلق ليمضي نبيلًا
احمد إسحق احمد صالح
في صباح الجمعة الموافق 28 يناير 1979م، وُلد في حي الرديف شرق بمدينة الأبيض نجمٌ اتفق عليه الجميع خلقًا وأدبًا، وسمتًا وحياءً، هو
#الضي_عبدالواحد_الحاج_بلال
الذي نشأ في بيئة مفعمة بالقيم، تربّى على مكارم الأخلاق، فانعكس ذلك على سلوكه ومسيرته في الحياة.
▣ المسيرة التعليمية
بدأ الضي مشواره التعليمي من روضة الأستاذة سلوى بابكر، ثم التحق بمدرسة الرديف {أ} الابتدائية، وواصل بتفوّق دراسته في الأميرية النموذجية المتوسطة، واختتم المرحلة الثانوية في مدرسة الأبيض الثانوية، حيث كان نموذجًا للطالب المجتهد الخلوق.
▣ المسيرة المهنية
خطى أولى خطواته المهنية في سوق محصولات الأبيض في عهد الأستاذ فتح الرحمن عوض الكريم، ثم انتقل إلى مدينة حمرة الشيخ حيث عمل في مجال التخليص الجمركي، ليتطور لاحقًا ويبدأ فصلًا مهمًا في حياته عام 2011م حين التحق بـمصرف الادخار بمدينة الخوي، حيث خدم لثماني سنوات مكللة بالعطاء والاحترام، ثم انتقل إلى فرع الأبيض ليواصل درب التفاني.
▣ الحياة الاجتماعية
الضي متزوج وأب لثلاث زهرات يفتخر بهن: حليمة، زمزم، وسما، وقد أورثهن سماته الطيبة وتواضعه الجم.
▣ المسيرة الكروية
الضي سليل أسرة رياضية عريقة، فوالده -رحمه الله- لعب لناديي الموردة والأهلي الخرطوم، وعمه عبدالمنعم صابون كذلك لاعب بالموردة، أما شقيقه الأكبر عاطف له الرحمة والمغفرة ، فقد كان نجمًا في صفوف الموردة الأبيض.
منذ صغره، كانت كرة القدم جزءًا من تكوينه، فمارسها أولًا مع أقرانه في الحي هيثم الريشة، حسام احمد بابكر، محمد أكو كفريق براعم.
ثم انتقل إلى فريق الاشتراكي في فئة الناشئين، تحت إشراف المدرب كمال أبوستة، الذي ساهم في صقل موهبته واحرز عدد من البطولات.
وقد مثّل منتخب ناشئي الأبيض بإشراف نخبة من المدربين منهم معتصم عزالدين (قرم)، مجدي أحمد حسن، والمرحوم (كلت).
ثم انطلقت مسيرته الكبيرة من بوابة نادي المريخ الأبيض، الذي انضم إليه في سن الثامنة عشرة عبر الثنائي القدير أحمد عربي وإسماعيل فضل الله، في عهد الإداري الفذ المرحوم مصطفى التماري، وشارك بجانب نخبة من نجوم المدينة احمد الشفيع، هشام عثمان، عثمان طويل، كاردويش، طارق فودة، ابوسلب، عمر إدارة، اميكو وكان جزءًا من الجيل الذي صعد بالمريخ إلى الدوري الممتاز، في إنجاز تاريخي ما زال يُروى بفخر.
لاحقًا، لعب لموسم واحد مع نادي الأعمال الحرة، ثم لنادي شيكان، قبل أن يختتم مسيرته الكروية عام 2008م، بعد سنوات من الأداء المتألق والانضباط النادر.
▣ المسيرة التدريبية
في عام 2010م، قرر الضي أن ينقل خبراته للأجيال القادمة، فنال الرخصة السودانية ثم الرخصة الأفريقية C، وكانت بدايته التدريبية مع نادي الثورة (درجة ثانية) كمساعد للمدرب محمد بخيت (دونقا)، ثم واصل مع فريق الرفاق بمدينة الخوي، والذي صنع منه فريقًا مهابا بقيادة الإداري يوسيفين.
عاد إلى الأبيض عبر الرفاق الأبيض ثم مريخ التبلدي، وساهم في صعوده إلى الدوري الوسيط المؤهل للممتاز، ثم عاد إلى نادي الثورة، وقاده من التجميد إلى الدرجة الثانية، في إنجاز كبير بجانب صدام غندور وعبدالله الجلخ.
لاحقًا، شارك مع نادي الفجر، واستطاع مع طاقم محلي ومديره الفنى هاشم حسن أن يصعد بالفريق إلى الدوري الممتاز، اعتمادًا على لاعبين محليين وجهود خالصة.
◉ كلمة ختام
الضي عبدالواحد ليس مجرد رياضي أو موظف، بل هو قيمة إنسانية نبيلة، ورمز للتواضع والاحترام. جمع بين الأدب الجم والخلق الرفيع في كل مراحل حياته، فكان محبوبًا بين زملائه، مقدّرًا بين مدربيه، ومحل احترام أينما حلّ.
نرفع الأكفّ سائلين المولى أن يوفقه في مسيرته العملية والتدريبية، وأن يجعل التوفيق حليفه أينما سار.