وجع الحروف.. شمال كردفان:(الصورة وتحولات المشهد)…2

🏉وجع الحروف🏉
🥏شمال كردفان:
(الصورة وتحولات المشهد)…2
التهجير القسري لقُرى إداريات أرياف شيكان: أم صميمة، وأبو حراز، والبان جديد، وكازقيل، وعلوبة، نتيجة للاستهداف المتعمد من قبل المليشيا و”شفشافتها”، يفتح الباب واسعاً حول ملف المتعاونين من أبناء القرى الذين أسهموا بقدر وافر في الإضرار بمجتمعاتهم.
🥏إعادة الاستقرار لهذه المناطق تتطلب تهيئة البيئة للعودة الآمنة لهذه المجتمعات قبل الخريف للاستعداد للموسم الزراعي مبكراً، بالإضافة إلى تحمّل العون الإنساني لترتيبات ما قبل العودة، لأن الأفضلية تصبح ضرورة لدوران عجلة الإنتاج وفق مبدأ الاستقرار الأمني، لأن مسألة تطبيع الحياة أثناء الحرب تصبح ضرورة تمليها الظروف، وينبغي على الأجهزة والصناديق الاجتماعية تعزيز العودة الآمنة.
🥏المليشيا لا تطرب لاستقرار المجتمعات، ولا همّ لديها لتقديم خدمة لها، ما يهمها فعلياً: نهب المحاصيل والمدخرات. وما جرى لأهل القرى يكشف ضرورة تصميم محتوى يهتم بتعزيز أواصر التعايش بين المجموعات بعد أن وصل مستوى خطاب الكراهية ذروته!!
🥏الشاهد هو ارتفاع حجم المجازر، وحريق القرى، وتشريد أهلها، كقرية السردابة، لتنضاف لمجموعة قرى أم روابة والرهد (أجري، أبو حمرة الفوز، وأبو حمرة المحطة، وأم دباكر، وغيرها من القرى، وإضاءة الشيخ مؤخراً)، تلك المشاهد تمثل الحلقة التي تحتاج إلى تحرك فاعل لمحاكمة المتعاونين وتقديمهم للقضاء. تعطيل بعض القرارات يظهر الحكومة بمظهر يضعفها في ظل هجمة يشنها بعض منسوبي القوى السياسية المتقلقلين في أجهزة الدولة بولاية شمال كردفان، والمثال الحي: ضابط إداري في أهم مرفق حكومي يشكل عربة دعاية متحركة للإشاعة. فهل تسمح القوانين بصرف العاملين دون توجيهات رسمية؟
🥏من يصنع الإشاعة؟ بعض الموظفين، ومظهر المليشيا يفصح عن ارتباك واضح في حركة العناصر. هجرة عكسية لم تتوقف حتى نهار اليوم الجمعة، حيث عبرت غرب بارا أعداد من عناصر المليشيا وأسرهم. أما المجموعات المتحركة حول المزروب، وأم قرفة، وبارا، فتؤشر إلى محاولة المليشيا وضع يدها على المستشفيات، حيث يتضح وجود مشرف من الدائرة الطبية للمليشيا بجبرة الشيخ، يتواجد بصورة راتبة في مستشفى أم قرفة: ملازم أول (النذير)، وآخر مسؤول عن المخازن (الجيلي).
🥏الشاهد أن مجموعة الشيخ، مركز ابن منقرا، تعتبر الأضعف من حيث التسليح والعربات، حيث تظهر في الصورة عدد من البكاسي محدودة العدد. فهل لعبت المجموعة دوراً سالباً في توريط المنطقة وأهلها، والتغرير بشباب المنطقة؟
🥏ستجد المجموعات المترامية من الحمرة، وأم سيالا، وأم قرفة، وجبرة الشيخ، وكجمر، وقهيوات زغاوة، نفسها في ورطة حقيقية، فهي لا تملك ما يعزز موقفها، واتسخ سجلها الجنائي بسبب ممارسات المليشيا. فهل سيدفع رجل جيش الأمة وتمازج السابق ثمن المواقف؟
🥏أم قرفة شهدت في الأسابيع الأخيرة ضربات مركزة من قبل الطيران المسيّر، وأدت إلى هلاك قائد هارب من أم درمان وتدمير ثلاث عربات قتالية. ولا قدرة لتلك المجموعات للوقوف أمام طوفان الجيش القادم.
🥏الصورة الذهنية التي تحاول المليشيا ومتعاونوها رسمها، أن المليشيا تحاصر الأبيض وتستعد لاستهدافها، مجرد صور متناثرة، فكم تشكل تحشيدات المليشيا أمام القوة الضاربة “الصياد”؟
🥏الشاهد يظل محتوى الحرب الموجّه للأبيض كبيراً، ولكنه لا يتطابق مع واقع الميدان، حيث تحاول المليشيا التموضع لإبطاء حركة “الصياد”، وهو أمر ليس في مقدورها.
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الجمعة 9 /5 /2025