مقالات وتقارير

وجع الحروف.. ولايات كردفان: هل تصبح مسرحاً لعمليات المليشيا؟..

🏉وجع الحروف🏉

🥏ولايات كردفان:

هل تصبح مسرحاً لعمليات المليشيا؟..4

المشهد في غرب كردفان يكشف عن خسائر فادحة في صفوف المليشيا رغم إعادة تموضع الجيش وفق خططه الميدانية، فهل تضعف الإحصائيات الرقمية من صدى الخطاب الدعائي للمليشيا؟

🥏الشاهد أن قوات اللواء (18) بمعية القوات المساندة لها أوقعت خسائر جسيمة في القوة المهاجمة لمدينة النهود، التي فقدت (216) هالكاً وفق إحصائيات دقيقة، وعدد (84) جريحاً تم نقلهم على وجه السرعة إلى الضعين، وهو ما يؤشر للتمييز الإيجابي بين المقاتلين في الميدان، باعتبار المجموعة المسعفة من القادمين من دارفور والمرتزقة الآخرين، أما الجرحى من المحليين القادمين بمعية القوة، فقد أُسعف ما يتجاوز الـ(105) عنصراً إلى مستشفى غبيش. فهل دفعت الخسائر الكبيرة إلى استغاثة قادة المليشيا في النهود؟

🥏الواضح أن عدداً من القادة القادمين بمعية السافنا أُصيبوا، ومنهم السافنا نفسه، وجُرح اللواء (ارفع قدمك) في يده، وقُتل قائد القوة المهاجمة، ويبدو أن الخسائر استمرت أثناء محاولة نصب كمائن وملاحقات لقوة الجيش في منطقة الخوي، حيث فقدت المليشيا (79) عنصراً، منهم (56) قتيلاً.

🥏الصورة أعلاه لا تنفصل عن مشهد خروج قوة من الهجانة والصياد لملاقاة القوة القادمة عبر طريق أم كريم، حيث حيدت في طريقها أكثر من ثلاثة ارتكازات، حيث بلغت خسائر المليشيا – وفق قراءة ميدانية – (18) قتيلاً، وعدد (29) جريحاً، وتدمير مدفع (B10).

🥏المؤشرات أعلاه حاولت المليشيا الاستفادة منها في صنع تماسك في جدارها المهترئ، وبث روح الأمل في جنودها المنهارين، ولكن رياح الخلافات دفعت بالقادمين من أبو زبد وبعض المناطق حولها إلى المخالفة والعودة لمناطقهم أمس وصباح اليوم.
فهل أصبحت أرض الهجانة (جهنم المليشيا) التي تتفادى الدخول إلى حرم مقاتليها؟

🥏مما يجري يمكن قراءة جانب مهم، وهو محاولة المليشيا تعزيز الجانب المعنوي وسط أفرادها، وتصميم محتوى الإشاعة والحرب النفسية موجّه إلى الأبيض وأهلها بحجة أن المليشيا قادمة إلى الأبيض، وهذا ما لا يتوافر لها على أرض الواقع؛ النقطة التي يحاول بعض الأندية وأصحاب الشطحات الإسفيرية تخويف أهل المدينة بها، ولكن الواقع أن الأبيض وحرمها آمن بفضل فرسانها من الهجانة والصياد وكل القوات الأخرى، وما يجري من إطلاق للذخائر صباح اليوم هو احتفاء من الجنود بعودة البعض، وهو أمر يتطلب معالجة ضاغطة تُبنى على قواعد الانضباط العسكري حتى لا يثير الهلع في أوساط المدينة.

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأحد 4 /5 /2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى