مقالات وتقارير

وجع الحروف.. الصياد: (نجاض أم جربة وكشكشة الترير)

🏉 وجع الحروف 🏉

 

🥏 الصياد:

(نجاض أم جربة وكشكشة الترير)

الصيادون تعالت أصواتهم ونافخو القرن ينادي مناديهم في ديار أبا زاكي الدين، يرسمون لوحة الفرسان ويضربون موعدًا مع الانتصارات الكبرى، فهل تصبح معارك القطاع مجرد “نجاض أم جربة وكشكشة للترير”؟
🥏 للإجابة على هذا السؤال، ينبغي تتبع أثر المعارك في هذا القطاع، التي بدأت منذ الأسبوع الماضي، حيث سيطرت الهجانة والصياد في عمليات مباغتة وعبر محاور متعددة على مناطق الحزام الجنوبي لمحلية شيكان: البان جديد، علوبة، البركة، المحطة، بربر، وأم عردة. وتعرضت المليشيا لخسائر فادحة بلغت (644) منهم (387)، بنسبة تصل إلى 60% من خسائر الأسبوع.
🥏 الأرقام أعلاه يُضاف إليها حاصل الضربات الجوية لمناطق: أم رب، خور مطيعينه شرق أبو حراز، ومنطقة أم قراجو، حيث تلقت المليشيا ضربة ساحقة بلغت جملة خسائرها (76) قتيلاً، وعدد (111) جريحًا، ليصبح الرقم الكلي وفق الإحصائيات (831) عنصرًا، بنسبة خسارة تصل إلى 66% من قوة القطاع من المحليين، البالغة (1256) وفق تماماتها الأخيرة.
🥏 ألم أقل لكم إن ما يجري بالمسرح الغربي عبارة عن “نجاض أم جربة وكشكشة للترير”، الذي يعادل في مضمونه “شفشافة المليشيا” الذين يجيدون الهروب من مسارح القتال، ويتخذون من الطريق الذي يمر بين: أم رماد، أم عشوش، أم جربة، جبرص شرق جفاوة، أو (مصانع الجبنة)، حيث تُعتبر المنطقة مخرفًا لأهل السعية وكريكجة إلى الحمادي، خطأً للإمداد وحركة السير، بعد أن أصبح المرور عبر طريق الصادرات والبايب لاين الأكثر خطورة على المليشيا. فهل تنتبه الهجانة والصياد لمسارات الطرق الترابية؟
🥏 واقع الحال أن عملاً مميزًا يجري لإيقاف خط الإمداد المتدفق عبر حمرة الشيخ، حيث استطاعت القوة الجوية الحد من حركة المليشيا، وتم تدمير (8) جرارات تحمل تشوينًا، وعدد (15) عربة قتالية، وعدد (2) تانكر وقود، وجرار يحمل مستنفرين. فهل أصبح الطريق عصيًّا؟ رغم محاولة المليشيا استئناف حركة طيرانها في مهبط (أبو قو) صباح الجمعة 18 / 4 / 2025.
🥏 الشاهد أن الهجانة والصياد غيّرا من واقع مدينة الأبيض والمدن المحررة في شمال كردفان، حيث بدأ الاستقرار الأكثر واقعية، وتحولت ملحمة الانتصار في كردفان إلى ملحمة أدبية تفرض واقعًا جديدًا يرفع من الحس الوطني والانتماء الجغرافي لكردفان. فهل تحمل الساعات والأيام القادمة بشريات تريح “الكُردافة” (ملح الأرض)؟

 

ولنا عودة.

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الأحد 20 / 4 / 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى