اخبار قوميةالاخبار

وزير الصحة الاتحادي يشيد بصمود شمال كردفان واستمرار خدماتها الصحية رغم الحرب

وزير الصحة الاتحادي يشيد بصمود شمال كردفان واستمرار خدماتها الصحية رغم الحرب

فتحي الكرسني

تواصل ولاية شمال كردفان مسيرة استعادة الحياة العامة وتثبيت دعائم الخدمات الأساسية عقب طرد المليشيا من محليتي أم روابة والرهد أبو دكنة والتطلع لتحرير المزيد من المحليات في وقت تشهد فيه مختلف القطاعات بالولاية حراكاً تنموياً متسارعاً ضمن خطة حكومة الولاية الرامية إلى ترميم آثار الحرب وتعزيز الاستقرار في الخدمات.

وفي إطار مخرجات زيارة والي شمال كردفان الأستاذ عبد الخالق عبد اللطيف إلى العاصمة الإدارية بورتسودان استهل وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم زيارته الرسمية للولاية بجولة ميدانية بمدينة ود عشانا، حيث وقف على سير العمل في مستشفى المدينة الذي يشهد طفرة تطويرية كبرى تنفيذاً لتوجيهات حكومة الولاية باعتبار ود عشانا العاصمة الثانية لمحلية أم روابة.

كما افتتح الوزير الاتحادي يرافقه والي شمال كردفان ووزيرة الصحة بالولاية الدكتورة إيمان مالك مركز صحي الدفينة الذي يخدم أكثر من 45 ألف نسمة مؤكداً أهمية هذا المشروع في توسيع مظلة الخدمات الطبية بالمناطق الريفية.

وفي مدينة أم روابة تفقد الوفد الاتحادي أقسام مستشفى أم روابة التعليمي ومركزي غسيل الكلى والتأمين الصحي ووقف على استمرارية تقديم الخدمات الطبية للمواطنين رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المحلية.

وعقب الجولة عقد الوزير اجتماعاً رسمياً برئاسة المحلية استمع خلاله إلى تقرير شامل حول الأوضاع الصحية بالولاية ومحلياتها.

وقال المدير التنفيذي لمحلية أم روابة الأستاذ أحمد عبد الواحد إن الزيارة تمثل دفعة قوية للقطاع الصحي بالمحلية وأبان أن التقرير الذي قُدم حول الوضع الراهن للخدمات الصحية نال إشادة الوفد الاتحادي لما تضمنه من إنجازات ومؤشرات إيجابية.

وأضاف عبدالواحد أن الاجتماع تخللته مداخلات من الإدارات العامة بوزارة الصحة الاتحادية ووزارة الصحة الولائية ركزت على سبل تعزيز الصحة ودعم المؤسسات الطبية بالمحلية وأكد أن ما تحقق يعكس تعاوناً مثمراً بين المستويين الاتحادي والولائي ويبعث على التفاؤل بمستقبل أفضل للقطاع الصحي.

من جانبها أكدت وزيرة الصحة والرعاية الاجتماعية بشمال كردفان الدكتورة إيمان مالك أن الزيارة تُعد محطة محورية في تقييم الوضع الصحي بالولاية خاصة أنها تأتي بعد فترة انقطاع طويلة بسبب الحرب التي أثرت بصورة مباشرة على الخدمات الصحية في المستويات الولائية والمحلية والتنفيذية.

وقالت إن الزيارة ستمكّن من تقييم الأوضاع الراهنة ميدانياً ورفع تقارير تفصيلية دقيقة عن محليات الرهد وأم روابة وشيكان تمهيداً لوضع خطط ومعالجات عملية لتحسين الأداء وتجويد الخدمات خلال المرحلة المقبلة.

ورحّب والي شمال كردفان الأستاذ عبد الخالق عبد اللطيف بالوزير الاتحادي ووفده الميمون وأشاد بعلاقات التعاون الوثيقة بين وزارة الصحة الاتحادية وحكومة الولاية وأكد أن الزيارة تأتي تعزيزاً لنهج الشراكة والتكامل بين المستويين الاتحادي والولائي في تقديم الخدمات للمواطنين.

وأوضح والي شمال كردفان أن الجولة الميدانية التي شملت عدداً من المراكز الصحية والمستشفيات في ود عشانا والدفينة وأم روابة عكست الجهود الكبيرة المبذولة لاستمرار الخدمات رغم الظروف الأمنية السابقة ولفت إلى أن مركز التأمين الصحي بأم روابة ظل يقدم خدماته حتى أثناء فترة وجود المليشيا داخل المدينة.

وأشار الوالي إلى أن وزارة الصحة الاتحادية كانت من أنجح الوزارات خلال فترة الأزمة بفضل شراكاتها الفاعلة مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية في توفير الأجهزة والأدوية الطارئة خصوصاً الخاصة بغسيل الكلى وصحة المرأة وأكد حرص حكومته على استمرار التنسيق والتكامل المؤسسي في المرحلة المقبلة.

بدوره عبّر وزير الصحة الاتحادي الدكتور هيثم محمد إبراهيم عن سعادته بزيارة شمال كردفان وأساد بصمودها في وجه المليشيا وما أظهرته من مرونة وتكافل اجتماعي خلال فترة الحرب.

وقال الوزير إن الولاية لم تكن فقط نموذجاً في الصمود وإنما كانت محطة رئيسية لاستقبال النازحين من ولايات كردفان ودارفور وأكد أن الهدف من الزيارة هو شكر حكومة الولاية وقيادتها الصحية على ما قدموه من جهود كبيرة في استمرار الخدمات إلى جانب تعزيز الدعم الاتحادي وتحسين بيئة العمل الصحي والوقوف على احتياجات النازحين الصحية والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لهم.

وأشار الوزير إلى أن مشاهداته الميدانية خلال اليوم الأول من الزيارة أظهرت عودة الحياة العامة إلى طبيعتها في الأسواق والمدارس وحركة المواطنين في مشهد يعكس استعادة سريعة للحياة في شمال كردفان إلى جانب العودة القوية للمؤسسات الصحية التي تعمل بكفاءة عالية رغم التحديات مما يؤكد أن الولاية تمضي بثبات نحو التعافي الكامل والاستقرار الخدمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى