مقالات وتقارير

وجع الحروف.. شمال كردفان: (الأبيض صور ومشاهد)…1

وجع الحروف.. شمال كردفان: (الأبيض صور ومشاهد)…1

 

المدينة العروس أضحت بفعل النزوح
مدينة تضج بالحياة رغم المخاطر التي تتهددها نتيجة لتسلل بعض المتعاونين من بين القادمين.
🥏الأجهزة تحتاج إلى إحكام آليات المتابعة، وفي ذات الوقت تحتاج الحكومة للتنسيق مع حكومة النيل الأبيض وأجهزتها الأمنية والتنفيذية لإغاثة أكثر من (200) أسرة وصلت لمناطق مختلفة من النيل الأبيض: الدويم، وتندلتي، وشبشة، والجزيرة أبا. الأسر أغلبها هُجّر بفعل المليشيا، فهل تتوجه مفوضية الشؤون الإنسانية، والمدير التنفيذي لمحلية جبرة، والمدير التنفيذي لمحلية بارا، لتفقد الأسر وتنسيق الجهود مع نظرائهم من النيل الأبيض لمعالجة أوضاع الأسر؟
🥏ومشهد آخر يمثله الزحام في مراكز التوزيع بمدرسة الأزهري والمراكز الأخرى. المشهد يحتاج إلى آليات تعالج كيفية توزيع السلال لمستحقيها، في وقت تفوح فيه قضية تجاوز تختص بتوزيع دقيق لجمعيات تخص العاملين بأحد الجامعات بالولاية. فهل تم بيع الحصة المذكورة ضمن سلع تخص هذه الجمعيات؟ هذا ما سنكشف عنه في تحقيق لاحق.
🥏ضجيج الزحام يكشف أن تحت السواهي دواهي. نلتقط صوراً للقبض على عدد من المتعاونين، أحدهم بائع عطور أدمن تصوير المواقع المختلفة مستغلاً حرية الحركة التي يتمتع بها. وربما الأغرب هو القبض على بائعة شاي ناقشت رسالة الدكتوراه قبل القبض عليها بفترة وجيزة، فهل كان اتخاذ الموقع حاجة أم غطاء للتعاون؟
🥏المعركة تحتاج إلى جهد مضنٍ يلعب فيه الجهد الشعبي دوراً كبيراً، خاصة مع تزايد حركة النزوح التي تحتاج إلى تدخلات مجتمعية واسعة تقوم على التكافل، وضرورة إسناد عمل التكايا بالأحياء والمواقع المختلفة.
🥏في وقت تنساب حركة إمداد المليشيا عن طريق سودري، فما بين الدعم اللوجستي والإمداد البشري، الذي عبر عصر أمس منطقة سودري، تتشكل كثير من الصور، فهل يحتاج الجيش للتركيز قليلاً على الإمداد المذكور؟
🥏المشاهد تُفصح أن إنسان كردفان يرمق السماء ويرفع الأكف تضرعاً أن يرفع الله البلاء. ولكن بلاء الشفشافة يحتاج إلى تقديرات حاكمة وضاغطة، لأنه جعل التاريخ يعيد نفسه وتعود الصورة. فهل نقبل على سنة (6) أخرى في ظل عجز مفوضية العون الإنساني الاتحادية عن زيارة الولايات المتأثرة بالأزمة الإنسانية؟ وربما تصبح عملية صرف الأنظار، نتيجة تعيين رئيس الوزراء، شغلاً للناس بالجد عن ميدان المعركة بقرارات أشبه بحجامة (المدمم).

وأقول:
المزن البسوق يا أم كزما
وفوقو البروق
بتكجرن
بغسل وجعة الأرض
الفيها الودين
يحدرن
يفرج همك وهم
المع الونقب
يهدرن
يلوج قمريهن يا قصيبة مهاوي
السيل الوجيهك
بدرن

ولنا عودة

إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الثلاثاء 1 /7 /2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى