وجع الحروف.. ولايات كردفان: (كمسدة النفاية في عمرة الجهلاء)..

وجع الحروف.. ولايات كردفان: (كمسدة النفاية في عمرة الجهلاء)..6
قراءة متغيرات المشهد بولايات كردفان تكشف عن تحرك الرمال الداخلية، مما يؤشر لانهيار متسارع بين مكوناتها، خاصة بعد عمليات التصفيات التي طالت أبناء المسيرية، وعلى رأسها موسى عبد المنعم موسى الشوين وآخرين، مما دفع البعض لقتل رجل استخبارات المليشيا والمسؤولين عن اعتقاله.
🥏القضية بالتأكيد ستنعكس على تماسك المجتمعات وتعايشها، مما يتطلب من العقلاء خفض مستوى التوترات في ظل غياب مؤسسة الدولة بالمنطقة، والعمل على عدم تحويل صراعات المليشيا إلى محرقة تعصف بمجتمعات المنطقة.
🥏حرب المليشيا في جوهرها مصممة لإضعاف المنطقة لصالح الباحثين عن السيطرة على الموارد، خاصة البترول، وتلك حقيقة يجب أن تدركها مجتمعات المسيرية. المصلحة الكلية لديها مرتبطة بوجود الدولة، لا بوجود المليشيا، والأنظار المتجهة للمنطقة تبحث عن ملفات المنطقة الساخنة: ملف منطقة (أبيي)، وملف البترول، وملف تبعية المنطقة. الملفات أعلاه لا تملك قيادة المليشيا إجابة عليها منذ يوم حرب 15 /4 /2023.
🥏والواقع الميداني يكشف أن الفرقة (22) بقيادة اللواء معاوية حمد، وضباط وضباط صف وجنود الفرقة، لقّنوا المليشيا دروسًا في الميدان ويمسكون بزمام المعركة، وقد وجهوا ضربات دقيقة لتمركزات المليشيا في مختلف المناطق، وبالأمس القريب استهدفت مسيّرات الجيش عند الساعة الواحدة ظهرًا منطقة (مجيقة) جنوب بابنوسة، وأدت الضربة إلى تدمير (3) عربات قتالية، وهلاك (9) عناصر، و(33) جريحًا، وأبرز القتلى صالح الدباغ من أبناء الدبب. ويجتاح عناصر المليشيا رعب حقيقي، مما جعلهم يوجهون سهام الشك للضباط المنضوين في المليشيا، خاصة من الدلنج: محمد أحمد شايب المأمون الذي تم سحب العربة منه، وإسماعيل سليمان، ويوسف الفاضل المتواجدين بأبو زبد.
🥏أما في شمال كردفان، فقد شهدت مدينة بارا ضربات دقيقة أمس الجمعة، بدأت عند العاشرة صباحًا في ثلاثة مواقع: سكن القادة الجنوبيين، حيث هلك (4) ضباط وجرح (30) آخرون، وبقية المواقع شملت موقع قيادة الجيش ببارا حيث مخزن تعيينات المليشيا، وموقعًا آخر حيث قُتل (44) عنصرًا وجُرح (42)، لتكون الجملة النهائية مقتل…
🥏وتبدو الصورة في أم لبخ ضاغطة، حيث أُعدم أربعة من قيادات المشكلة الثلاثية، وهم: سانتينو قبريال، وليمي لادو، وإبراهيم طيارة، وعلي منقاش.
فهل فشل الوفد الزائر في معالجة الأمر؟
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
السبت 28 /6 /2025