وجع الحروف.. مجلس الأمن والدفاع: هل خطى خطوة نحو الاتجاه الصحيح؟

🏉 وجع الحروف 🏉
🥏 مجلس الأمن والدفاع:
هل خطى خطوة نحو الاتجاه الصحيح؟
قبل هذا ينبغي تتبع مسارات الحرب التي بدأت منذ الـ15 /4 /2023، والوقوف على حجم التمويل الذي تم للمليشيا ومسارات دخوله للأراضي السودانية. وتشبيكات الغطاء السياسي والدبلوماسي وحشد التأييد للمؤامرة الكلية.
🥏 مليارات الدولارات صُرفت على التسليح والدعم اللوجستي والتدريب وتجهيزات المعركة، حيث يُلاحظ أن مسارات التسليح اتخذت عددًا من الموانئ والمطارات الإفريقية معبرًا لتمريرها، شملت الموانئ الكينية واليوغندية وبعض المحطات في تشاد تحت أغطية متعددة، منها العمل الإنساني. ويُلاحظ ازدياد عدد الشركاء الدوليين في المخطط، فهل لعب المال الإماراتي دورًا في تحييد عدد من دول الجوار الإقليمي؟
🥏 الإشارة أعلاه تجعل الكل يتساءل: ما هي المشتركات الجامعة بين كل تلك الدول؟ النقطة تلك ربما تجعل من الأطماع في موارد الدولة السودانية هي القاسم المشترك، ويأتي على رأس الملفات: الذهب، والبترول، والأراضي الزراعية، والسيطرة على سواحل البحر الأحمر.
🥏 العوامل أعلاه جعلت المخاطر ومهددات الأمن القومي يرتفع سقفها، نتيجة حالة الاستقطاب الحاد وسط مكونات القوى السياسية، التي أصبحت الحلقة الأضعف في نسيج المجتمع السوداني، والنفاج الذي دخل عبره الأعداء إلى مراكز صناعة الرأي. وأصبح عنصر الهشاشة متمثلًا في القوى السياسية التي أضحت كبيت (أم طبز)، يفرح ندامتها لكل صيحة ضد الوطن، وهو الاجتماع على باطل الذي أشرنا له بالأمس.
🥏 تسليح المليشيا وتوفير الغطاء الدبلوماسي والسياسي لها ولشركائها نقطة جوهرية تأخر مجلس السيادة ومجلس الأمن والدفاع كثيرًا في معالجتها، ولكن أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي. وهو ما يعني أن الخطوات الثلاث الواردة في بيان مجلس الأمن والدفاع الصادر اليوم الثلاثاء 6 /5 /2025 وجدت قبولًا وارتياحًا عامًا في أوساط الرأي العام المحلي:
@ اعتبار دولة الإمارات العربية المتحدة دولة عدوان
@ قطع العلاقات الدبلوماسية وما يترتب عليها من سحب السفارة وإيقاف العمل القنصلي
@ الاحتفاظ بحق الرد
🥏 الجُمل أعلاه نقاط مفتاحية ستُحدث صدىً محليًا وعالميًا، وسيلقي بظلاله على مسارات العمل الدبلوماسي والعسكري. وفي ذات الوقت، تُعتبر الخطوة خطوة في المسار الصحيح لتعزيز اللحمة الوطنية، ولابد من خطوات تنفيذية سريعة لحماية الساحة الداخلية وتحصين مركز القرار من الخروقات، وأهم خطوة هي تكوين حكومة كفاءات تسد الثغرة وتعمل على تحمل إدارة دفة الأداء التنفيذي، وإعلان حالة الطوارئ القصوى، وإعفاء شركاء المليشيا من الساسة من مواضع ذات تأثير واضح على الأمن القومي، وما أكثرهم، فهم (كالبُودَة) أينما حلّوا أضرّوا. وتشمل الخطوة المركز والولايات، والتوجّه لمخاطبة الشعب بصورة مباشرة واستنهاض الهمم للدفاع عن الأرض والعِرض. فهل يستجيب رئيس مجلس السيادة؟
🥏 الشاهد أن أحداث بورتسودان اليوم تُعتبر صفحة في كتاب الاستهداف الدولي.
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
الثلاثاء 6 /5 /2025