وجع الحروف.. غرب كردفان: هل تصبح مسرحًا لعمليات المليشيا؟..

وجع الحروف.. غرب كردفان: هل تصبح مسرحًا لعمليات المليشيا؟.. 3
للإجابة على هذا السؤال لا بد من إلقاء نظرة على حركة عناصر المليشيا ومجاميعها، حيث هاجمت أمس الجمعة مناطق خماس (حلاب، الدونكي، حمير مقدم، حجر)، حيث تعرضت خماس حلاب إلى مجزرة راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء، حيث سقط الشرتاي عبد الباقي حسين محمد حلاب شهيدًا بمعية عدد كبير من الشهداء، أكثر من (33) مواطنًا، منهم (28) في خماس حلاب وحدها. فهل تكشف تلك المجازر عن أبعاد أخرى للصراع؟
🥏 الشاهد اتساع رقعة عمليات السلب والنهب في مدينة النهود، حيث نهبت المليشيا عددًا كبيرًا من الشاحنات التجارية من المدينة، وحولت وجهتها إلى الطرق الغربية. على الرغم من محاولات يجريها بعض الساسة المتعاونين لتحسين الصورة الذهنية للمليشيا داخل النهود، إلا أن ارتفاع كثافة الخلايا النائمة جعل من الاستباحة عنوانًا للمدينة. لم يتركوا شيئًا؛ قُتل بعض المواطنين لرفضهم تسليم عرباتهم وممتلكاتهم. ويبدو أثر الساسة في (اللستة) المعدة مسبقًا لأشخاص مطلوبين. فهل يقف بعض الساسة من أبناء المنطقة خلف تلك القوائم؟
🥏 الشاهد أن سقوط النهود لا يعني نهاية المطاف، لأن أمر الانسحاب وإعادة التموضع يصبح أمرًا تكتيكيًا تقتضيه ظروف ميدان المعركة، لكن ما يهم هو إعادة التنظيم وتوحيد الجبهة الداخلية للمنطقة التي تشهد انقسامًا واضحًا، وتكشف عن تورط واضح لأبناء المنطقة داخل المليشيا، فقد تسببوا في نزوح المئات من الأسر إلى القرى الغربية والشمالية، وجعلوا من المدارس ومساجد القرى مركزًا لسكنهم. فالملف الإنساني لأهل المنطقة يأتي في المرتبة الثانية بعد الملف الأمني من حيث أولويات المعالجة المطلوبة. فهل يستجيب المركز لنداءات أهل المنطقة؟
🥏 محاولات البعض من الساسة وغرف المليشيا صناعة هالة من الإشاعات الزاحفة لإحداث تماسك داخل عناصرها، التي تشهد خسائر فادحة في أوساطها، عجزت مستشفى غبيش عن استقبالها، حيث بات الاكتظاظ سببًا واضحًا لعدم قدرة المستشفى على استقبال المرضى من المواطنين. فهل تفشل المليشيا وتبدأ في التدحرج نحو الهاوية؟ فالهجانة قادرة على إعادة (دك وشك) أوراق ميدان المعركة.
ولنا عودة
إبراهيم أحمد جمعة
الأبيض
السبت 3 /5 /2025