مقالات وتقارير

(هيئة كردفان الشعبية).. الهم وطن (الأخيرة)

(هيئة كردفان الشعبية).. الهم وطن (الأخيرة)

بقلم : إبراهيم عربي

عندما إندلعت الحرب في الخرطوم وانتشرت بالولايات حتي كردفان ودارفور، وخرج الناس يضربون في الأرض طلبا للأمن ، جاءت بنا الظروف الي مدينة ود مدني نازحين ومنها إلي بورتسودان وقد سبقنا إليها نفر من أهالينا ، جمعنا الاخ صلاح الأمين مالك (الرجل الأمة) الإداري بهلال الثغر ، فأصبح مكتبه والذي أطلقنا علي ما حوله (زقاق كادقلي) مجمعنا (عرب وعجم)
ومتنفسنا الوحيد ..!.

وبالطبع نشكر سعادتو الجنرال كباشي لمتابعته وإهتمامه ووقفته معنا ولا نريد أن نقصم ظهره فهو أخ وصديق للجميع ..!، كما نشكر الاخوان عبد الله أبراهيم وكيل المالية لجهوده الكبيرة وعبد الله بلال وعمر شيخ الدين وآخرين لهم منا جميعا التحية والتقدير ..!.

الواقع إنسدت أمامنا الرؤى والحلول بعد أن فشلت حينها مفاوضات جدة التي تعلق أملنا عليها ولا محاولات أخرى منظورة لا رسميا ولا شعبيا ..!، حينها جاءت مبادرة الاخ عبد الله بلال صاحب شركة هدب الدغش فسخر ماله وجهده وعلاقاته وكل إمكانياته لأجل لم شمل أهله (شفاه الله وخلف له في ماله ورده لنا سالما ..!).

فكانت ضوء أخضرا ومنها تلاقحت الأفكار فانطلقت المبادرات ..!، والتي سبقنا إليها بعض إخواننا فأصبحت واقعا، قمنا بجمعها في (ثلاثة) مبادرات رئيسية شملت ولايات كردفان الثلاثة (شمال ، جنوب وغرب) ..!.

حالما توافقت (الثلاثة) مبادرات وعبر لجنة فنية علي مبادرة واحدة تحقق (ثلاثة) أهداف رئيسية (دعم الجيش ، إرجاع من غرر بهم لحضن الوطن ، فتح الطرق وإغاثة المجتمع والتصالحات والتعايش السلمي) فكان مولد (هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن ..!) .

ومن خلال الدعوة لجمعية عمومية تم التوافق علي إختيار الاخ أحمد الصالح صلوحة رئيسا ، عبد الله بلال أمينا عاما ، صلاح الأمين أمينا للمال ومن خلال اللقاءات المتعددة تم التوافق علي المكتب التنفيذي الماثل للهيئة وتم تسجيلها رسميا هيئة شعبية ..!.

لا يفوتنا أن نشيد بدعم عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة والمشرف علي ولايات كردفان لتشجيعه لنا وقوفه بقوة لأن تصبح الهيئة واقعا لأجل لم شمل اللحمة الكردفانية لأهله ..!.

كما لا يفوتنا أن نشكر الدفعة القوية لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة لمباركته الهيئة وموجها قيادتها بالعمل علي هيئة قومية لتشمل كل أهل السودان وأضاف إليها تكليفا رابعا لمسارها (سياسيا ودبلوماسيا ..!)
، وأيضا نشكر تشجيع الفريق أحمد إبراهيم مفضل لنا للفكرة ..!، فقبلنا التحدي رغم تباين رؤانا لأن تعمل الهيئتان معا ..!.

وبالتالي ولدت هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن لأجل لم شمل ووحدة الأهل في كردفان الكبرى (شمالا ، غربا وجنوبا) بعد أن تفرقت بهم السبل بسبب تمرد قوات الدعم السريع ..!، وكانت رؤيتنا تنطلق من خصوصية العلاقات الكردفانية البينية وأن الحرب فرضت علينا فأصبحنا الأكثر تأثرا بها وبالتالي أثر ذلك علي النسيج المجتمعي الكردفاني وتعايشهم ..!.

ولا يفوتنا أن نشكر جهود وزير الداخلية اللواء خليل باشا سايرين فقد اصبحت دار الشرطة مقرا لإجتماعاتنا حتي تبلورت الفكرة واقعا ، فانطلقت جهودنا والتي بدأت بمبادرات فردية لإقناع من غرر بهم من أولادنا للعودة لصوت العقل ونشكر هنا الشيخ صلوحة وعبد الله بلال وعمر سومي وأبو أيمن والمنا الكباشي والجنرال التوم توتو والدكتورة عالية أبونا والجهود المشتركة المتتالية لأهلنا النوبة وجهود أهلنا الحوازمة هنا وهناك وآخرين ولا زالت جهودنا مستمرة ولن تتوقف لأجل لم شمل أهلنا الكردافة الذين فرقت بينهم حرب مليشيات آل دقلو المتمردة الإرهابية .

في الواقع التحديات كبيرة ولكننا في الهيئة عازمون علي تجاوز العقبات كافة لا سيما ما ظلت تبثه غرف مليشيا التمرد الإعلامية التي نشطت هكذا لإحداث فتنة إعلامية ومن خلفها عملاء الداخل والطابور الخامس محاولين دق إسفين بيننا دون أن تكتمل مهمة بورتسودان كما حدثت القتنة بين أهلنا (المسيرية وحمر) والتي يعني نجاحها سحب البساط ووضع حد لنهاية التمرد ..!.

وبالطبع فإن المعركة العسكرية ماضية ولن تتوقف في حسمها للتمرد وفي تقديرنا ستصاحبها فظاعات إنسانية موت ودمار وخراب وبالتالي لابد من العودة لصوت العقل والقبول بالآخر ونبذ الكراهية والقبلية المنتنة وأن ننشر بزور المحبة والسلام ..!، وهكذا ستتواصل جهود هيئة كردفان الشعبية لنصرة الوطن وفقا لأهدافها المعلنة ..!.

الرادار الجمعة 14 يونيو 2024 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى